الجيم.. بناء للأجسام أم تدمير للصحة؟


من دوت مصر

دخل أحمد حامد، خريج كلية التجارة، 23سنة، صالة حديد أو “جيم” بشارع جانبي في الهرم، استقبلته موسيقى “ميتال” والتي غالباً ما يتم تشغيلها في معظم الصالات لإثارة حماسة اللاعبين. تجول أحمد في الصالة ونظر بانبهار إلى صور ابطال العالم مثل “روني كولمان” و “ارنولود شوازينجر” والبطل المصري “رامي السبيعي” المعلقة على الجدران.

بعدها دفع أحمد الاشتراك الشهري، وبدأ يسأل عن مكملات غذائية تساعده على تكوين جسم رياضي سريعين، فنصحه الكابتن في البداية بتناول الـ”السيريس ماس”، وطلب 480 جنيه مقابل 2 كيلو جرام من المكمل، ويقول أحمد لـ”دوت مصر” لجأت للمكملات الغذائية لتكوين جسم رياضي وشكل مقبول. ولكن الخبراء كان لهم رأي أخر في الآثار الجانبية للمكملات الغذائية:

• سرطان البروستاتا:
يقول دكتور محمد السويدي، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الزقازيق لـ “دوت مصر” : أثبتت التحاليل التي قمنا بإجرائها على المكملات الغذائية، أنها تتضمن نسب من هرمون “التستيرون” الذي يتناوله ممارسو كمال الأجسام بكميات كبيرة، مما يتسبب تقديرياً خلال عام في الإصابة بسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى إحداث ترسيبات بالكلى.

• سرطان الثدي:
“أي عدم توزان في هرمونات الجسم يساعد على ارتفاع في ضغط الدم وبالتالي ضغوط على القلب”. هذا ما قاله الدكتور مرتجى نجم أستاذ القلب بمعهد القلب، مؤكدا على أن تناول المكملات الغذائية المتضمنة للهرمونات أو الهرمونات بكميات كبيرة ودون إشراف طبى تتسبب في الاصابة بسرطان الثدي لدى الشباب .

• القدرة الجنسية: 
أما الدكتور محمد المنيسي أستاذ الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بالقصر العيني، فيوضح أن الهرمونات الذكرية التي يتناولها ممارسي كمال الأجسام تسبب تجمعات بؤرية في الكبد، والقولون، وارتفاع ضغط الدم والسكر وتؤثر بالسلب على قوة عضلة القلب، أما القدرة الجنسية اثبتت نتائج التحليل التي أجريت على الهرمونات الذكرية أنه يؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية وضمور في الخصية.

مضيفا أنه إذا نظرنا إلى لاعب كمال الاجسام “محمد على كلاي”، كان يعتمد على 85 جرام من البروتين من أكلاته بشكل يومي، ولم يلجأ أبدا إلى المكملات أو الدهون، وشدد على أن المكملات الغذائية والهرمونات الموجودة لا علاقة لها بالصحة العالمية بالمرة.

• الخوف والقهر والاكتئاب وراء تناول المراهقين والشباب للهرمونات:
وأكد دكتور محمد المنيسي على أن دوافع لجوء المراهقين و الشباب للمكملات والهرمونات تتمثل في “اللجوء النفسي”، ورغبة المراهقين والشباب في ان يصبحوا جسدياً مثل اصحاب صالات الحديد في وقت سريع مما يجعلهم فريسة سهلة لهؤلاء دون استشارة الطبيب، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى هامة منها عدم الشعور بالأمان في المجتمع والاكتئاب والخوف من العنف ومحاولة جذب الطرف الآخر خصوصا لدى المراهقين.